يوم سعيد من خلال القرآن المجيد "مفاتيح قرآنية لنيل السعادة الحقيقية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التفسير وعلوم القرآن، بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية ، جامعة الأزهر الشريف، طنطا، جمهورية مصر العربية

المستخلص

يهدف البحث إلى دراسة موضوع السعادة من منظور قرآني، ويبحث عن أهم أسبابها، ويستعرض بعض طرق تحصيلها، ويُقرب حقيقتها للراغبين في الفوز بها، ويوضح أنها تتحقق بالموازنة بين مطالب الجسم والروح، وبين مطالب الفرد والجماعة، وبين إعمار الدنيا والآخرة، وباتباع منهج السعادة الإسلامي المتمثل في: معرفة الله I، والسعي لتحصيل مرضاته بتحقيق العبودية له والامتثال لأوامره، وبمعرفة الإنسان ومكانته وحقيقة وجوده، وبالتأمل في الكون وما يحويه بقدر الطاقة التي وهبها الله لخلقه، والتي تدفعهم للنظر والتساؤل والبحث.
  وقد اتبعت المنهج الاستقرائي والاستنباطي، وانتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، منها: أن أظهر طرق السعادة الحقيقية هو اتباع المنهج القرآني، والتزام الأمر الإلهي، واقتفاء الأثر النبوي، وأن الناس منقسمون إلى قسمين: قسم شقي معذب مستحق للعقوبة بمقتضى الوعيد للعاصيين، وقِسم سعيد متفضل عليه بالنعيم، ومستحق للجنة بموجب الوعد للطائعين، وإن من أبرز طرق نيل السعادة النهارية: الاهتمام بالصلوات والأذكار النهارية، والحرص على صيام الفرض والنافلة، والسعي والعمل والكسب الحلال، فضلاً عن الاستعانة بالله، وأخذ المبادرة وتعاطي الأسباب المتاحة من أول النهار في التغلب على المهام الصعبة، وقضاء الأمور الشاقة، و‌التحلي بجميل الأخلاق، وإن من أبرز طرق تحصيل السعادة الليلية: الحرص على سلامة القلب، والوصية، وحسن الخاتمة، والاهتمام بالصلوات والأدعية الليلية وتخصيص لباس مخصوص لها، وانتظار الليالي الموسمية لملئها بالطاعات، واستحباب السفر الطويل ليلاً.
  ودعا البحث إلى دراسة الموضوعات القرآنية، والاهتمام بالجوانب التطبيقية، ومحاولة تسهيل المفاهيم برسم أسهل طرق تنفيذها، ومن الموضوعات التي يمكن دراستها: الألفاظ التي توحي بالسعادة كالفرح، والسرور، والنضرة، والبشرى، والرضا، والفلاح، واليسر، والنجاة، والسعة، والعلاقات بينها، ومناسبة اختيارها في سياقها القرآني، ووسائل تطبيقها.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية