يهدف البحث إلى أنَّ الدعوة إلى الله تعالى ليست مجردَ حشوٍ للمعلومات، الأفكار في عقول المدعوين، وإنَّما هي علم وعمل يستدعيان الإصلاح والتغيير إلى الأفضل في اعتقاد الناس واتجاهاتهم، وسلوكهم. ولمَّا كان الدعاةُ إلى الله تعالى غايتهم تصحيح عقائد الناس، وتقويم سلوكهم، وغرس القيم والأخلاق فيهم، كان من المتوقع أن تقابل دعوتهم بالقبول أو الرفض. فإذا رأى الدعاة إلى الله أثرًا لدعوتهم من استجابة المدعوين، وإقامة الدين الذي به تعصم الدماء، وتحفظ الأموال، وتصان الأعراض، ويأمن الناس على أنفسهم، وأموالهم، وأعراضهم، فإنهم يفرحون ويستبشرون بنجاح دعوتهم، وينشطون في تبليغها. وإذا لم يرَ الدعاة إلى الله أثرًا لدعوتهم من إعراض الناس، وقلة الأتباع، والتربص بالدعاة، وظهور الفساد، وانتشار المنكرات، فإنَّ أكثرهم يُصاب بالحزن والحسرة، مما يكون سببًا في فتوره، وقعوده عن الدعوة. لذا استخرت الله- عزَّ وجلَّ- وقصدت إبراز مظاهر هذه الرؤية وعدمها، وحال الدعاة عندما يرون آثار دعوتهم، وعندما تتخلف هذه الآثار؛ في بحثٍ عنونت له بـ" الدُّعَاةِ بَيْنَ رُؤْيَةِ الْأَثَرِ الدَّعْوِيِّ وَعَدَمِهِ"؛ ليكون ذلك بصيرةً للدعاة إلى الله في سبيل دعوتهم. لذا أوصى البحث، بتوسيع دائرة اهتمام الدعاة بدراسة علم النفس؛ لما له من أثرٍ في معرفة نفوس الدعاة والمدعوين، والتركيز على دراسة الجوانب النفسية التي يتعرض لها الدعاة عند عدم رؤية الأثر الدعوي، وبيان طرق علاجها.
محمد, إبراهيم أحمد محمود. (2025). الدُّعَاةُ بَيْنَ رُؤْيَةِ الأَثَرِ الدَّعْوِيِّ وَعَدَمِهِ. حولية کلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة, 21(21), 1633-1695. doi: 10.21608/hqadm.2025.413425
MLA
إبراهيم أحمد محمود محمد. "الدُّعَاةُ بَيْنَ رُؤْيَةِ الأَثَرِ الدَّعْوِيِّ وَعَدَمِهِ", حولية کلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة, 21, 21, 2025, 1633-1695. doi: 10.21608/hqadm.2025.413425
HARVARD
محمد, إبراهيم أحمد محمود. (2025). 'الدُّعَاةُ بَيْنَ رُؤْيَةِ الأَثَرِ الدَّعْوِيِّ وَعَدَمِهِ', حولية کلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة, 21(21), pp. 1633-1695. doi: 10.21608/hqadm.2025.413425
VANCOUVER
محمد, إبراهيم أحمد محمود. الدُّعَاةُ بَيْنَ رُؤْيَةِ الأَثَرِ الدَّعْوِيِّ وَعَدَمِهِ. حولية کلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة, 2025; 21(21): 1633-1695. doi: 10.21608/hqadm.2025.413425