أثر الأزمات الـمعيشية على النفقة الزوجية "دراسة فقهية مقارنة"

ملخص البحث:
إن الحياة الزوجية تقوم على الود والمحبة والمعروف فالزواج ينشأ عنه حقوق وواجبات لتكفل فالنفقة الزوجية تكون من واجبات الزوج تجاه زوجته سواء كان الزوج فقيرا أو غنيا فهي ثابته بنص الآيات القرآنية والسنة النبوية وهذه النفقة تشتمل على احتياجات الزوجة من ملبس أو مأكل أو مشرب أو مسكن، وتقدر النفقة على حسب حال الزوج على الأرجح ولكن قد يختلف الزمان ويختلف حال الزوج بين يسار واعسار وخاصة مع حدوث أزمات معيشية قد تؤثر بدورها على النفقات وقد لا يقدر الزوج مع هذه الأزمات على توفير كل ما تحتاجه المرأة من نفقات فيصير معسرا ومن هنا كانت فكرة هذا البحث للمشاركة في مؤتمر كلية أصول الدين بالمنصورة والذى بعنوان "أثر الأزمات المعيشية على النفقة الزوجية دراسة فقهية مقارنة"
فلابد من اعتبار السعة في الإنفاق وحال اليسر والإعسار خاصة مع وجود الأزمات المعيشية ووقوف الزوجة بجانب زوجها في وجود هذه الأزمات المعيشية لأنه أدوم للعشرة والمودة والرحمة، وقد تناولت في هذا البحث التعريف بالأزمات المعيشية وأسباب حدوثها وانتشار الاحتكار والتلاعب بالأسواق وعدم ضبطها والكذب والرشوة في مجتمعاتنا والذى كان السبب في الغلاء ثم تناولت التسعير ودور الحاكم فيه للخروج من هذه الأزمات المعيشية والتضخم النقدي وأثره في غلاء الأسعار وظهور المشكلات بين الزوجين و الاختلاف في قيمة التقدير لهذه النفقة، والحكم في حال إذا عجز الزوج عن النفقة في ظل الأزمات المعيشية، مبينة آراء الفقهاء في المسألة، وحكم التفريق بين الزوجين بسبب العجز عن النفقة الزوجية وإذا قبلت الزوجة الانفاق على زوجها في العسر فهو من مكارم الأخلاق وليس فرضًا وقد راعت الشريعة الإسلامية الظروف والأحوال الطارئة بطريقة عادلة خطة البحث: اقتضت طبيعة البحث أن أقسمه إلى: مقدمة ومبحثين، أما المقدمة فتحتوى على التعريف بالبحث وأسباب اختياري للموضوع وإشكالية البحث والدراسات السابقة.
المبحث الأول: التعريف بمصطلحات البحث و أسباب الأزمات المعيشية
المبحث الثاني: النفقة وأحكامها، الخاتمة وتشتمل على أهم نتائج البحث وتوصياته.