دور الدعوة الإسلامية في مواجهة ظاهرتي الفقر والغلاء

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، كلية أصول الدين والدعوة، جامعة الأزهر، المنصورة، مصر

المستخلص

الملخص:
أودع الله في الأرض من الموارد ما يكفي ليعيش سكانها حياة كريمة من بداية الحياة عليها وإلى قيام الساعة. فالفقر والجوع والغلاء في هذا العالم صناعة بشرية وليس ناتجا عن نقص الإمكانات. وقد رسمت الدعوة الإسلامية طُرُقاً لمواجهة الفقر والغلاء، ليس على مستوى الدول الإسلامية فحسب وإنما على مستوى العالم بأسره، تمثَّلَتْ في:
أ) العمل والإنتاج الذي ارتفعت الدعوة بمنزلته ليس فقط إلى مرتبة العبادة، بل إلى ذروة سِنام الإسلام نفسه وهو الجهاد في سبيل الله.
ب) الحثُّ على تدوير المال والثروة في المجتمع واستثمارهما في مشروعات كثيفة العمالة لتوفير فرص عمل لجميع القوى المنتجة في المجتمع، وعدم انحصار المال والثروة في أيدي فئة واحدة.
ت) فإذا لم يَكْفِ هذان الطريقان يأتي دور التكافل الاجتماعي لإعانة الفقراء على مواجهة الفقر والغلاء، على مستوى الأفراد أولا من خلال الإنفاق الواجب الإجباري (الزكاة - الكفّارات - الضرائب التي تفرضها الدولة العادلة بِنِسَبٍ عادلة) أو الإنفاق الطوعي الاختياري من خلال الصدقات والتبرعات التي يقدمها الأفراد بدوافع الأخوّة الإيمانية والإنسانية.
ث) وأيضًا واجب الدولة المسلمة في كفالة جميع مواطنيها المحتاجين لإعانتهم في مواجهة موجات الفقر والغلاء، وهو حقٌّ لجمع المواطنين مسلمين وغير مسلمين.
ج) أما الطريق الخامس فيتمثَّلُ في مواجهة المجتمع والدولة للظواهر الاقتصادية الضارة بالأفراد والمجتمعات والدول، والتي يأتي على رأسها ظاهرة البطالة وظاهرة التسوّل.
ح) ثم يأتي الطريق السادس والأخير ممثلا في الوقوف بكل قوة ضد الممارسات المحرَّمة شرعاً والمجرَّمة قانوناً، مثل الربا والاحتكار والغش التجاري وغيرها، لما لهذه الممارسات من ضرر بالغ على الأوضاع الاقتصادية واستفحال آثار الفقر والغلاء.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


المجلد 1، العدد 1 - الرقم المسلسل للعدد 1
كتاب المؤتمر العلمي الدولي الأول لكلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة الـمنعقد في الكلية يوم الأحد 22 من شعبان 1445 هـ الـموافق 3 مارس 2024 م بعنوان (التدابير الشرعية والعملية في مواجهة أزمة الغلاء العالمية).
2024
الصفحة 1986-2066