الأسس الإيمانية والأخلاقية للنظام الاقتصادي الإسلامي وآثارها في الـمجتمع الـمسلم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

تقوم فكرة هذا البحث على أن أي نظام يقوم على أسس عامة ومباديء ثابتة، ولا يمكن دراسة هذا النظام دون التعرُّف على هذه الأسس وإدراك هذه المباديء.
وإن كان الإلمامُ بهذه الأسس ضرورةً لازمة في دراسة أي نظام فإنها في نطاق النظم الإسلامية - وبخاصة النظام الاقتصادي - أشد ضرورة وأكثر لزوما. فالفكرة المستقرة في أذهان أغلب الناس أن الاقتصاد مجرد حسابات وأرقام وإحصاءات متناسين الأساس الفكري الذي يقوم عليه هذا الاقتصاد، وهو الأساس الذي يحكم توجهات النظام ويضبط حركته ويصوغ قراراته التي تؤثر تأثيرا مباشرا في حياة الناس.
ويمثل هذا البحث محاولة للتعرّف على الأسس العامة والقواعد الأصيلة والمباديء الأساسية للنظام الاقتصادي في الإسلام، وآثار هذه الأسس والمباديء في واقع الحياة المعاصرة، ومن أهم النتائج التي توصّل إليها البحث عن هذه الأسس أنها تمثل مجموعتين:
المجموعة الأولى: الأسس الإيمانية للاقتصاد الإسلامي:
 وقد استنتج البحث أنها أسس خمسة تتمثل في:
الأساس الأول: الله سبحانه وتعالى خالقُ هذا الكون ومالِكُهُ والمتصرِّفُ فيه بحكمته.
الأساس الثاني: الإنسان المختار: عبدٌ لربِّه، سيِّدٌ لهذا الكون مُسْتَخْلَفٌ فيه.
الأساس الثالث: المال في أصله مال الله تعالى والإنسان مُسْتَخْلَف فيه.
الأساس الرابع: المال والثروة - بل الدنيا كلها - وسيلة وليست غاية.
الأساس الخامس: الله الذي خلق البشر جميعا تكفَّل بأرزاقهم جميعا
المجموعة الثانية: الأسس الأخلاقية والتشريعية للاقتصاد الإسلامي:
 وقد انتهى البحث إلى أنها أسس ستة وهي:
الأساس الأول: العمل على عدم تكديس المال والثروة في أيدي فئة قليلة أو طبقة بعينها في المجتمع.
الأساس الثاني: العمل على تدوير رأس المال واستثماره وتحريم اكتنازه وتجميده.
الأساس الثالث: اقتصاد الأخوّة الإيمانية خاصة والإنسانية عامة.
الأساس الرابع: اقتصاد التكافل والمشاعر الإنسانية.
الأساس الخامس: تحريم جميع المعاملات والممارسات الاقتصادية الضارّة بالأفراد والمجتمع.
الأساس السادس: قيام المعاملات المالية والمبادلات التجارية على أساس أخلاقي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية