التجديد في علم الكلام (الدواعي والضوابط)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

الحمد لله الذي يُغيِّر ولا يتغير، له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه المرجع والمآل وهو على كل شيء قدير، والصلاة والسلام على الخاتم لما سبق، والفاتح لما أُغلق، أرسله ربه مجددًا، فاللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الأطهار، وبعد...
فقد شَكَّلَت ثنائيةُ (المعرفة) - باعتبارها نتاجًا لفلسفة الدين داخل البيئة الغربية، والتي تهدف إلى الإجابة عن سؤال: كيف أعرف- مع (الوجود) -باعتباره يهدف إلى الإجابة عن سؤال: ماذا أعرف؟ ، الأساسَ لرؤية كثير من الباحثين لضرورة التجديد. هذا التجديد قد نتج عنه -لكونه ثنائي المنطلق- ثنائية في الآراء، ففي الوقت الذي اتفق فيه الجميع على أن علمَ الكلام علمٌ متجدد، فإنهم اختلفوا حول حدود هذا التجديد في الوقت الحاضر، هل هو المسائل أو البناء المعرفي للعلم كله؟
أما ما تسعى إليه هذه الدراسة فهو محاولة رصد دواعي التجديد في علم الكلام من خلال طبيعته نفسها، وأهم القضايا التي أثارت إشكالية التجديد، وماهية ضوابط التجديد في علم الكلام من خلال مراعاة الخصوصية الغيبية للدين الإسلامي، إضافة للنزعة اليقينية لعلم الكلام، ومجالات التجديد فيه على صعيد المسائل والمنهج، وأخيرًا، ضرورة مراعاة الفرق بين النتاج الحدثي، بما يحمله من فلسفة الدين وتبعاتها، وخصوصية الدين الإسلامي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية