قواعد علم الجرح و التعديل وأثرها في بناء الشخصية الـمسلمة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

في هذا البحث طفت حول علم الجرح والتعديل الذي يعد مفخرة المسلمين بتمهيد مبسط موجز عن تعريف علم الجرح والتعديل بقسميه النظري والتطبيقي، وبينت مشروعيته من الكتاب والسنة النبوية، معرجا على أهميته في تمييز هذه الامة المسلمة، وحفظ المتون والأسانيد من الدس والتحريف وغير ذلك، كما توصلت إلى أن أبا عبد الله الحاكم هو أول من جمع قواعد هذا العلم، ثم في المبحث الثاني: ذكرت قواعد هذا العلم الجليل وقد وصلت إلى سبعة عشرة قاعدة من أهم قواعد علم الجرح والتعديل، وفي المبحث الثالث: تحدثت عن أثر قواعد علم الجرح والتعديل في بناء الشخصية عامة، وذكرت أنه لابد من تعلم هذه القواعد في شتى العلوم، ومنها توصلت إلى أهميتها في بناء الشخصية المتزنة عند حكمها على الناس، فيلزم الشخصية استعمال الألفاظ الطيبة المشجعة على العمل والبعد عن المثبطات وذكر العيوب والمساوئ، كما أنه لا يلزمها المواجهة مع من كانت أخلاقه سيئة، بل عليها التعامل بأخلاق الإسلام الحسنى، مع العلم انه لا تؤخذ الأحكام على الناس من كل من هب ودب، بل هناك شروط ينبغي توافرها فيمن يتصدى لذلك، وبينت اهمية جمع أقوال أهل العلم المتفرقة والتوفيق بينها إن احتاج الأمر للخروج بحكم نهائي عن الراوي أو الإنسان المراد معرفة أهليته من عدمها، وبذا يكون علم الجرح والتعديل ذا أثر فعال وملحوظ في حياة الناس، وليس مجرد علم له قواعد وسط الباحثين قط، وإني إذ أقدم هذا البحث أقدم صورة مشرقة لعلماء وفطاحل قاموا لله تعالى منصفين صانوا السنة وحفظوها من تأويل الجاهلين وانتحال المبطلين، مما يجعل الناظر لهذا العلم يقف مشدوها أمام صبر العلماء واجتهادهم في تأسيس قواعد هذا العلم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية