اللُّؤلُؤ الـمرصـوع في معرفة الحديث الـموضـوع

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

لقد عمد أعداء الإسلام إلى السنة فوجهوا لها السهام، وناصبوها العداء فتقولوا على رسول الله e ما لم يقله من وضع للأحاديث وتحريف وتأويل، وافتراء وتضليل، ولكن هيهات لهم أن يحققوا ما أرادوا فقد تكفل الله عز وجل بحفظ دينه، فقيض الله سبحانه في كل عصر ومصر رجالًا آثار في نفوسهم عوامل المحافظة على السنة، والدفاع عنها، والزود عن حياضها فباعوا من أجلها أرواحهم ونذروا لها أعمالهم، تاركين وراءهم كل غال ونفيس، فنفوا عنها تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، وامتدادًا لهذه الجهود المباركة كان هذا الجهد المتواضع بهذا البحث المعنون له "اللؤلؤ المرصوع في معرفة الحديث الموضوع"
وقد دفعني للكتابة في هذا الموضوع عدة أسباب منها: خدمة لحديث رسول الله e، جمع مفترق كلام الأئمة في تهذيب تيسيرًا لطلبة العلم، انتشار كثير من الأحاديث الموضوعة على ألسنة الناس وفي وسائل التواصل، غفلة كثير من الناس عن خطورة ومعرفة هذا الأمر، نقل بعض متصدري العلم للأحاديث المكذوبة دون دراية بها.
ويهدف البحث إلى أمور، منها: بيان خطورة الكذب على رسول الله e وكيفية الوقوف عليه، بيان موقف المسلم من الأحاديث الموضوعة، توضيح طرق الوضاعين في وضع الأحاديث، بيان أسباب الوضع في الحديث، إبراز جهود العلماء في مقاومة حركة الوضع.
واتبعت في البحث المنهج الاستقرائي والمنهج التحليلين وقد توخيتُ سهولة العبارة، ودقة اللفظ، ووضوح المعنى.
وتوصَّلتُ -بحمد الله-بعد هذه الجولة السريعة مع الحديث الموضوع إلى نتائج، منها: - حفظ الله سبحانه وتعالى لوحيه قرآنًا وسنة. - إن الله عز وجل سخَّر لسنة رسوله e من ينفى عنها تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين. - إنَّ الحديث الموضوع هو الكذب المصنوع المنسوب إلى رسول الله e. - إنَّ الحديث الموضوع ليس بحديث أصلًا، وإن إطلاق حديثٍ عليه هو من باب التجوز. - إنَّ الكذب على رسول الله e  من أكبر الكبائر، وإنه ليس كالكذب على غيره. - لا تجوز رواية الحديث الموضوع إلا ببيان حاله وسبب وضعه- لا يجوز التقرب إلى الله تعالى بالحديث الموضوع.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية